الأحد، 2 ديسمبر 2012

كيف تشعرين بالوحدة وانا هنا؟



قالتها لها طفلتها التي لا تتعدى من العمر الاربع 
قالتها لها عندما دخلت عليها حجرتها ووجدتها تبكى بكاء مريرا 
وسالتها لماذا تبكى يااماه؟
سألتها سؤال بمنتهى البراءه 
فاخذتها امها فى حضنها وزادت فى البكاء فسألت الطفلة مره ثانيه؟
فقالت لها امها :ابكى من شعوري بالوحدة
تكلمت مع ابنتها كأنها تتكلم مع صديقه كبيره وواعيه وستفهم ما تقول
قالت ابيكى دائم السفر ولااراه الا مره فى العام وانا اشعر بالوحدة القاتله 
انا اعلم تمام العلم انه لا يريد البعد عنى ولاعنك ولكن غصب عنه وعنى وعنك
حتى نستطيع ان نحيا حياه مستوره ولا ينقصنا شيء 
بدأت تبرر سفره وتقول كل الاسباب التي هي مقتنعه بها جدا 
قالتها بصوت عالي لابنتها حتى تسمع نفسها هي مقتنعه جدا بكل ما يحدث ولكنها احيانا كثيره تتعب جدا من وحدتها 
تشعر بالتعب بسبب تلك المسئوليات الملقاة على عاتقها هي تريد ان تكون ام وزوجه فقط فى كثير من الاحيان 
هي لاتريد احيانا كثيره ان تلعب دور الاب فى حياه ابنتها الصغيرة ولاتريد ان تلعب دور رب الاسرة
كثيرا من الاحيان تريد ان تجد من ترمى عليه تلك الاحمال وترتاح وتتنفس الصعداء
هناك فى عالمها كثيرا من النساء فى مثل وضعها ولكنها مختلفه تمام الاختلاف
هي لا تستطيع ان تكون مجرد ام او ان تكون مهمله فى اي جانب من جوانب تربيه ابنتها 
تريد لها افضل ما فى الحياه وتريد ان تعلمها وتريها بافضل الطرق قدر ما تستطيع ولكن هناك ايضا دور الاب المتعب الذى تلعبه 
وسط كل تلك الافكار التي تعصف برأسها  سمعت تلك الكلمه من ابنتها 
كيف تشعرين بالوحدة وانا هنا؟
وبكت الطفلة واخذتها امها بين احضانها ونست بها ومعها كل وحدتها .
  

ليست هناك تعليقات: